صباح اليوم الأحد الموافق 2018/11/25 قمت بزياره خاطفة الى مدرسة المصير الواحد الواقعة في منطقة حي الحسين في محافظة البصرة اقل ما يقال عنها في وضع مأساوي وكارثي يعجز القلم عن وصفة فالصور هي الوحيدة التي تستطيع التعبير بوضوح عن حجم معاناة احبتنا التلاميذ فلا يمكن لكل غيور السكوت على هذا الواقع السيئ حيث مستنقعات ماء المطر والمجاري التي تحيط بمعظم الطرق والشوارع المحيطة بهذه المدرسة والمؤدية اليها فلا يمكن للتلميذ الدخول الى المدرسة إلا بعد أن يدخل في قذارة المجاري الطافحة !!
بناية مدرسة المصير الواحد ذات الدوام الثلاثي احدى مدارسها تحتوي على الف تلميذ الخدمات فيها تحت الصفر في وضع مأساوي فلا صحيات ولا مجاري ولا ماء صالح للشرب ولا حتى الغسل معظم زجاج الشبابيك والابواب محطمة النفايات تملى المدرسة المقاعد فيها غير كافية بسبب ازدحام التلاميذ حيث يصل عدد الصف الواحد الى اكثر من 60 طالب ساعد الله الكوادر التدريسية فيها على ما يبذلون من جهود وخصوصا مديرها الأستاذ ضرغام فان معاناتهم كبيرة جدا !!
مدرسة المصير الواحد ليست في دول الفقر والمجاعة انها في محافظة البصره التي تسمى محلياً مدينة الخير وعالمياً مدينة البترول والتي تُصنف من أغنى مدن العالم بالنفط والغاز هذه المدينة التي تمول الدولة ب 80 % من الميزانيات الانفجارية من وارداتها النفطية والتي تقدر بمئات المليارات سنوياً لعموم البلاد حيث تصدر حسب الإحصائيات الرسمية أكثر من ٣ ملايين برميل من النفط يومياً ولم يحصل اهلها إلا على الأمراض السرطانية وسوء الخدمات من المنشأت النفطية حيث تعد المحافظة الأكثر اصابة بالأمراض السرطانية حسب الإحصائيات !!
مدرسة المصير الواحد نموذج من الاهمال والتقصير الحكومي للتعليم في العراق عموماً والبصرة خصوصاً لذلك ندعوا جميع الشرفاء في الدوائر والوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والخيرين من ميسوري الحال للتحرك الجاد والسريع لزيارة هذة المدرسة لانقاذها وغيرها من المدارس الواقعة في المناطق الشعبية المنسيه فهم بأمس الحاجة للخدمات الاساسية من صحيات ومجاري وماء صالح للشرب ومقاعد للجلوس وترميمات وكهربائية وغيرها من الامور الضرورية فأن المساهمة والمشاركة في هكذا اعمال فيها خير الدنيا والآخرة وفق الله الجميع لكل مافية خير وصلاح للبلاد والعباد.
تقرير
احمد مزيد العطواني
2018/11/25
الساعة الثانية عشر ظهرا
ملاحظة : الصور من الميدان بعدسة هاتفي قبل قليل وليس من مواقع التواصل الاجتماعي
نسخة منة إلى:-
*السيد محافظ البصرة المحترم
*السيد رئيس وأعضاء مجلس المحافظة
*السادة أعضاء مجلس النواب
*السيد مدير بلدية البصرة
*منظمات المجتمع المدني

0 تعليقات
نرحب بتعليقاتكم